السبت، 28 أكتوبر 2017

كركوك بين استفتاء كردستان وإيران وتحليل عمر عبد الستار






خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم / آملة البغدادية

أزمات أهل السنة في العراق لا تنتهي تحت ظل الحكم الشيعي الإرهابي ، فما زال الحال من سيء إلى أسوء منذ 14 عاماً تقريباً من غزو العراق وتسليمه لقمة سائغة لإيران العدو الأبدي .

منذ أسابيع تتسارع أحداث فاصلة للحدود والقيود بين المركز وأربيل عندما طالب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ( مسعود برزاني ) ببدء الاستفتاء على ما أسماه (استقلال كردستان) في 25 من أيلول 2017 ، والنتيجة غالبية متوقعة في تأييد الانفصال من قبل الشعب الكردي .
إن هذا الحدث المتوقع عبر عنه مسعود بأنه حل سعت إليه حكومة بغداد الطائفية التي لا تريد الشراكة ولا تؤمن بالديمقراطية وقد تغاضت عن حق الأقليم والمناطق المتنازع عليها وفق قانون 140 من الدستورالمتفق عليه .

إنها خطوة سديدة من قبل حكومة كردستان التي لا تخلو من صراع داخلي فاتر ، إنما كان على المسئولين أن يبحثوا في كل الاحتمالات منها النفوذ الشيعي في كردستان، فإيران لم تنتظر طويلاً أن تحرك مليشياتها بقيادة قاسم سليماني الذي وصل كركوك دفاعاً عن مكتسبات إيران في العراق ، وهنا تحركت معها ذيول الخيانة حيث تراجعت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لجلال طالباني ليتقدم الحشد الشيعي ويستلم مواقع النفوذ في الحويجة، وبموافقة من العبادي الذي صمت عن تهديد سليماني للأكراد أن يعيدهم للكهوف إذا لم يتراجعوا عن كركوك أهم محافظة نفطية في شمال العراق .

ما التداعيات وما المتوقع ؟ 
هنا تحليل موفق من قبل الأستاذ عمر عبد الستار مستشار مركز العراق الجديد للبحوث والدراسات ، والمستهدف هو الآخر من هذا النظام الإرهابي الشيعي في العراق لفضحه جرائم الحكم الشيعي وخبايا سياسته .*

نقولها كلمة صريحة نحن سنة العراق العرب ، لقد مضت خطوة إنشاء الأقاليم عندما كانت متاحة بانتظار كلمة تأييد من قبل الساسة الكورد أزاء الأقليم السني أبان الاعتصامات في العام 2013 ، وقد تأخرت المطالبة بالتقسيم لإنشاء الدولة الكوردية عقد من الزمان ، وفي هذه الفترة تُرك صاحب الحق الأغلب الذي يقطر دماً دون تجمع سنة العراق الذي يمثل غالبية واضحة ضمن التعداد السكاني حتى تمدد الإجرام الرافضي ضمن المدن السنية تهديماً وتغييراً لديمغرافيتها بحجة التحرير من داعش .
لكن رغم هذه الخطايا الكارثية لا تزال النفوس تتطلع إلى أمل الوحدة السنية تحت مطارق التوحيد كما يجري اليوم وربما الغد ، وربما يصحو الكورد لأهمية السنة العرب في إعادة التوازن في العراق وطرد التمدد المجوسي ، وعندها تكون الثمرة لأجيال قادمة غير هذا الجيل الذي لم يفهم من ماضيه ولا حاضره حقيقة الصراع وما يجب .

مع هذا فمن الجدير بالذكر أن هدف الاستفتاء هو قيام دولة كوردية تجمع هذه القومية بما يمثل حقها الشرعي والسياسي، إنما تسمية الاستقلال لا (الانفصال) حيث أن له مدلول واضح بوجود سلطة احتلال من قبل حكومة بغداد التي يهيمن عليها الأحزاب الشيعية حصراً بدعم إيراني وأمريكي يمثل العالم، وبلا أدنى وجل ولا مبالاة من قبل الحكام العرب لمصير سنة العراق وبالتالي مصير المنطقة العربية التي تتعرض لانتهاكات خطيرة ونفوذ إيران ومليشياتها التي ما وصلت إلى سوريا واليمن لولا السيطرة على بغداد وخطة تشييع العراق ككل .
ليس لنا سوى الدعاء لساسة كردستان بأن يتحدوا ويكونوا بوعي كامل لما تحيكه لهم قوى الشر، فقد وصلوا لنقطة اللا رجوع والله الموفق .


*  التاسعة مع أنور الحمداني - ضيف الحلقة المحلل السياسي عمر عبد الستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق